الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

لذة العفو أطيب من لذة التشفي


من منا لم يشعر بان شخصا ما قد جرح مشاعرنا رغم ما نكن له من المودة والاحترام
ومن منا لم يحس بطعم الخيانة والغدر ومن اقرب الناس احيانا وقد نشعر بالحقد والكراهية والرغبة بالانتقام للتنفيس عن الامنا وكل تلك المشاعر طبيعة (لحد المعقول طبعا)
لو كل من جرح مشاعرنا(او زعلنا) نحقد علية وننتقم فستكون حياتنا احقاد والالم وستجد نفسك يوما ما بحيز ضيق لا يتسع الا الى انفاسك.


ولكن بالسماحه والعفو ستشعر بلذة وراحة نفسية تلقي بظلالها على من حولك وستجبر من جرحك على الندم والاعتذار .(الدية عند الكرام الاعتذار)
فكلنا قد نجرح من حولنا( بقصد او بغير)ولكن متى كانت السماحه منوالنا دامت الصداقة والمودة.


وقد نحتاج للعتاب احيانا (الصراحة راحه) ولكن يجب ان تكون قلوبنا بيضاء

ولكن لا نجعل من انفسنا زائدوا الحساسية تجاة النقد والمزح (بعض الناس حساسون على الاخر)
فلا تعاتب(او تزعل) في كل صغيرة وكبيرة
(ان كنت في كل الامور معاتب صديقك لم تجد صديقك الذي تعاتبة)
.بعض المواقف قد تحتاج لبعض الشدة لكي لاتفتح الباب على الاخرفخليك مع شعرة معاوية
(بيني وبين الناس شعرة ان شددتها ارخو وان شدو ارخيت)
.قد يرى البعض طولة البال والسماحه ضعفا فيتمادى فلا ينفع معه الا الهجـــر (حل اخير)



اذا المرء لم يرعاك الا تكلفا فدعة ولا تكثر علية التاسف
ففي الناس ابدال وفي الترك راحه وفي القلب صبر للحبيب واذ جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبة ولا كل من صفيت لة قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعاُ فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا


ولا خير في خل يخون خله ويلقاة بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالامس قد خفا
اذا لم يكن صديقاً صدوقاً صادق الوعد منصفا
فدعه ولا تكثر علية التأسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق